إضغط جام على هذه الصفحات وستصلكم كل أخبار تستور
من اين جاء الوسلاتيون أو الوسالتية و كيف تداخلوا في المجتمع الأندلسي ؟
وعن اندماج الوسالتية في المجتمع الأندلسي تقول الرواية أن الأندلسيين يشتغلون الفلاحة في بساتينهم المحاذية لوادي مجردة و كانوا يدركون جيدا ان المنطقة التي تفصل التجمع السكني عن مقر عملهم آمنة و خالية من قطّاع الطرق و أن العلاقة بين الأهالي تسودها الثقة و الأمن فقد عوّدوا أحمرتهم على حمل بضاعاتهم إلى السوق أو إلى عائلاتهم دون رفيق ، فلم تصب بأذى .
و ذات مرة وضع الفلاحون الزنابيل كعادتهم على الأحمرة (الزنابيل جمع زنبيل وهوكيس كبير من الحلفاء مفتوح من الأعلى بالكامل و يوضع على الحمير ليتدلّى على جانبيه
محملة ببضاعة و أرسلوها إلى قريتهم و كعادتهم دون رفيق .فوصلت القافلة هذه المرة فارغة استغربوا الأمر و عرفوا أن دخلاء
يسكنون بمحيط تستور و هم الوسالتية أو الوسلاتيين
والرواية تقول أنّ علي باشا أثقل كاهل الوسالتية بالضرائب ففي عام 1763 م أمرهم بدفوعات لا تطاق فرفضوا دفع المجبى و تمسكوا بموقفهم ثم تجندوا للحرب و اعتصموا بالجبل وهو جبل وسلات حتى انقطعت عنهم المؤونة فأكلوا دوابهم و تمسكوا برأيهم . فكانت نهاية هذه الحرب أن هزموا و تشتّتوا .
و من البديهي أن يترك هذا الحصار و هذه الحرب الظّالمة في شخصيّة الوسلاتي الخشونة و القسوة في التعامل مع الآخرين الشيء الذي جعلهم لا ينسجمون بسهولة مع الأندلسيين المتحضّرين فلم يدخلوا البلاد و لم يسكنوها إلاّ بعد مشاورات آملين أنّه في آتحادهم قوّة ضدّ طغيان علي باشا .
بقيت العلاقة بين الأندلسيين و الوسلاتيين شبه مضطربة رغم الإتفاق الذي أبرم بين الطرفين لأن الأندلسيون يشعرون بالإستعلاء و الكبرياء و يعتقدون أنهم أصحاب هذه الأرض فلا يزوجونهم بناتهم حفاظا على أملاكهم وعلى الروابط العائلية . فكثرت العوانس من
الأندلسيات و حيث أنّ الوسالتية جلبوا معهم عاداتهم وتقاليدهم فعرّفوا الأندلسيين بأنواع من الأكلات منها المحمصة و الكسكسي
الأندلسيات و حيث أنّ الوسالتية جلبوا معهم عاداتهم وتقاليدهم فعرّفوا الأندلسيين بأنواع من الأكلات منها المحمصة و الكسكسي
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire