إضغط جام على هذه الصفحات وستصلكم كل أخبار تستور
من هم رجال المالوف في تستور ؟
في صائفة كل سنة يُنظّم بتستور مهرجانا دوليا للمالوف و الموسيقى التقليدية العربية الأصيلة و كانت البداية في 27 ماي من عام 1967 م . و مهما أخذ الإعتزاز أهالي تستور بمهرجانهم فإنهم لا يتجرؤون على نسيان مجموعة من الشيوخ الذين قدّموا للمالوف جليل الخدمات حتى يبقى هذا الفن العربي الأصيل شامخا ينير سماء البلاد إلى يومنا هذا ، كيف لا و قد لقّب من طرف أهل الفنّ بشيخ المهرجانات مع مهرجان قرطاج الدولي , و من بين الشيوخ نذكر الشيخ محمد بن اسماعيل الذي عرفناه بطيبة أخلاقه و رفعة ذوقه ، استضاف في بستانه أمسيات ثقافية و سهرات للمالوف و تصحيحه و حفظه بألفاظه و أوزانه فآختارته وزارة الثقافة التونسية عام 1967 م عضوا بلجنة التحكيم بصفة متواصلة إلى جانب رئاسته لجمعية المهرجان .
توفي الشيخ محمد بن اسماعيل في 21 جانفي 1984 م و لتكريمه أسندت بلدية تستور إسمه لأحد الأنهج حتى يبقى إسمه في الذاكرة .
سهرة مالوف في بستان الحاج محمد بن اسماعيل
و من بين أعضاء الفرقة الشيخ أحمد بن اسماعيل الملقب بأحمد نكاعة الذي تولى قيادة فرقة المالوف منذ منتصف القرن 20 م واهتم بمسؤولياتها إلى أن توفي في 3 مارس 1978 م
أما الشيخ محمد الصالح عبد الجواد فقد أسندت له مهمة تعليم المالوف لشباب تستور في علوّ مقام سيدي نصر القرواشي على غرار الحلقات التقليدية للمالوف و العيساوية بمقام سيدي محمد بن عيسى ، حتى أصبح المالوف يتداوله عامة الناس و يُدرّس في المدارس
مازالت الذاكرة تذكر الشيخ عثمان مرجوع القائد و المصاحب دوما لفرقة المالوف الشيخة و الذي فرّع عنها فرقة خاصة بالأعراس أدمج فيها البعض من العناصر الشبابية و التي تعتبر مزجا بين الأصالة و الحداثة إلى أن توفي في مطلع عام 1986 م .
و حتى لا يندثر هذا الفن العربي الأصيل فكرت السلط في بعث فرقة شابة لتأخذ المشعل من شيوخها و يبقى الدرب مضيئا و كان ذلك منذ عام 1977 م ، فأُحدثت المعدات و تنوعت و آنتشر صوت الفرقة خارج الجمهورية لتشارك في مهرجانات و سهرات بالجزائر و المغرب و ليبيا وهي إلى اليوم مازالت محل ثقة وزارة الإشراف .
و إلى جانب هذا الفن الأصيل فإن تستور زخرت بصناعيين أفذاذ و صناعات متعددة المواهب وهي على التوالي
الخشب – النقش على الجبس – تسقيف المنازل بالعود و الشكارة و الجبس – الحدادة .. صناعة الشعر – صناعة الفخار – صناعة الشاشية – صناعة
صناعة الشعر في تستور .
إلى جانب الأعمال الفلاحية التي مارسها الإسبان المسلمون و اليهود صناعة الفخار و صناعة الشاشية و اللأبواب و الناعورة من خشب التوت .كل هذه الحرف توارثتها الأجيال إلاّ حرفة واحدة وردت من تركيا أيام الحكم العثماني بتونس وهي صناعة الشعر .
بماأن هذه الجهة فلاحية فقد اعتنى أهلها بتربية الماشية في المنازل و البساتين فكان تركيزهم الكبير على الماعز لأنه يوفر المادة الأولية لهذه الصناعة
صنع التستوريون الحبال لتصعيد الماء من الآبار بالناعورة و صنعوا كذلك المخالي لتقديم العلف للحيوانات و صنعوا أكياس الحبوب و أيضا الستائر السوداء التي توضع على أبواب المنازل في الأفراح و المآتم . فهذه الحرفة لا تخلو من الجمال و الحرفية بآختلاف ألوان شعر الماعز الأبيض و الأسود و الرمادي .
و مع نهاية الحرب العالمية الثانية بدأت هذه الصناعة تعرف كساد السوق لأن التقنية بدأت تعوّض الصناعات اليدوية التقليدية و أيضا الحملة ضد تربية الماعز التي عرفتها تونس سنة 1964 م و التي كادت تقضي على هذه الصناعة فأغلقت 23 مصنعا و بقي 3 مصانع فقط . و ليذكر التاريخ أنّ هذه الصناعة وجدت العديد من أبناء تستور ممن أولوها العناية فآختصوا بها فكانت لهم المورد الرزق الوحيد و آزدهرت على أيديهم و نذكر منهم :
آخر صنائعي توفي عام 1995 م هو الشيخ صالح بن إبراهيم الوسلاتي – حمادي بن حمدة شاخ – محمد بوشيخ ( المصنع موجود إلى
– اليوم حمودة بومراح ( علّم ابنه الطاهر هذه الصناعة ) – البشير الزرقي – خليل مامي – عمر بوجمعة – محمد بن هجالة – عمار الشايب – محمد الشايب – سليمان الحاج علي و الطاهر الحاج علي .... و الملاحظ أن البعض من التستوريين مازالوا يحتفظون إلى اليوم بالأشعر لنراها توضع على أبواب المنازل في المناسبات و ليس غريبا حين رأينا يهود تستور يمارسون هذه العادة في المآتم كما
يفعل المسلمون
يفعل المسلمون
http://testour.voila.net/page7/index.html منقول من مدونة المربي محمد هنونة سنة 2005الصفحة 7
الشيخ محمد بن إسماعيل
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire